![]() |
جفاف الخرسانة |
فترة جفاف الخلطة الإسمنتية والدبق الاسمنتي اللاصق تحت البلاط
تحليل شامل من "ابو عبيدة للترميم والاعمار" للعوامل المؤثرة على جفاف الخلطة الاسمنتية تحت البلاط
تتأثر المدة الزمنية اللازمة لجفاف وتصلب الخلطة الإسمنتية أو الدبق الاسمنتي اللاصق المستخدم في تركيب البلاط "سيراميك او بورسلان" بعوامل متعددة ومتداخلة، تتطلب فهمًا دقيقًا لضمان جودة ومتانة أعمال التبليط.
يوضح "أبو عبيدة للترميم والإعمار" أن الوصول إلى التماسك الأمثل بين البلاط والخلطة الاسمنتية او الدبق اللاصق يتوقف على اكتمال عملية التفاعل الكيميائي لمكونات الإسمنت وفقدان الرطوبة الزائدة داخل الخلطة في اجواء معتدلة.
العوامل المؤثرة في سرعة الجفاف:
✅الظروف الجوية: تلعب درجة الحرارة ومعدل الرطوبة النسبية دورًا محوريًا في جفاف الخلطة الاسمنتية والمادة اللاصقة. ففي الأجواء الحارة والجافة (خاصة في فصل الصيف)، يزداد معدل تبخر الماء من الخلطة، مما يسرع من عملية الجفاف والتصلب. بينما في الأجواء الباردة والرطبة (كما هو الحال في فصل الشتاء)، تتباطأ هذه العملية بشكل ملحوظ فتزيد فترة الجفاف. ويفضل تركيب اشغال البلاط في درجة حرارة بين 5-35 درجة مئوية.
✅حركة الهواء (الرياح): تعمل التهوية الجيدة وتدفق الهواء على تسريع تبخر الرطوبة السطحية من الخلطة والدبق، وبالتالي تقليل وقت الجفاف.
✅كمية الماء في الخلطة: تعتبر نسبة الماء إلى الإسمنت من المحددات الأساسية لقوام وقوة الخلطة وسرعة تصلبها. زيادة كمية الماء عن الحد المطلوب تؤدي إلى إطالة زمن الجفاف وتضعف الخلطة، وكذلك الحال مع الدبق الاسمنتي اللاصق.
✅نسبة الإسمنت في الخلطة: يؤكد "أبو عبيدة للترميم والإعمار" على أن زيادة نسبة الإسمنت (سواء كان أسودًا أو أبيضًا) في الخلطة أو في الدبق يمكن أن تساهم في تسريع عملية التفاعل والتصلب، ضمن الحدود الهندسية الموصى بها.
✅المضافات الكيميائية: بعض المواد المضافة، مثل الملينات (الملدنات) بكميات كبيرة، يمكن أن تؤخر عملية فقدان الماء من الخلطة، وبالتالي إبطاء الجفاف. يجب استخدام هذه المواد بحذر ووفقًا لتوصيات الشركات المصنعة.
✅نوع البلاط: يلاحظ "أبو عبيدة للترميم" والإعمار أن طبيعة مادة البلاط تؤثر على سرعة الجفاف. فالبلاط الإسمنتي، نظرًا لكبر المسامات فيه يسمح بتبخر أسرع للرطوبة من الخلطة مقارنة بالبلاط ذي المسامية المنخفضة كالبورسلان المصقول والسيراميك المضغوط؟
✅خصائص البلاط: صلابة البلاط ونفاذيته للمياه يمكن أن تؤثر بشكل طفيف على تفاعل سطحه مع الخلطة وسرعة فقدان الرطوبة.
✅طبيعة السطح التحتي: يوضح "أبو عبيدة للترميم والإعمار" أن نوع السطح الذي يتم التبليط عليه يلعب دورًا هامًا. فالأسطح المسامية كالبلاط الإسمنتي القديم أو الخرسانة الجديدة تمتص جزءًا من ماء الخلطة، مما قد يسرع من جفافها السطحي. أما الدفان (الطمم) سواء كان رملًا أو حصى، فتختلف درجة تأثيره حسب خصائصه.
✅كمية الخلطة أو الدبق: كلما زادت سماكة طبقة الخلطة الإسمنتية أو الدبق اللاصق تحت البلاط، زاد الوقت اللازم لفقدان الرطوبة من الطبقات الداخلية.
✅معالجة الدفان: يشدد "أبو عبيدة للترميم والإعمار" على أهمية طبيعة الدفان. فإضافة الإسمنت الجاف إلى الدفان الرملي أو الحصوي يزيد من قدرته على امتصاص الماء من الخلطة الطرية، مما يسرع من جفافها.
✅الظروف المثالية للجفاف: يوصي "أبو عبيدة للترميم والإعمار" بتوفير بيئة رطبة ومعتدلة الحرارة خلال فترة الجفاف الأولية لضمان تصلب قوي ومتجانس للإسمنت. الرش المنتظم للمياه في الأجواء الحارة يساعد في تحقيق ذلك.
✅المواد مسرعة الجفاف: يحذر "أبو عبيدة للترميم والإعمار" من الاستخدام العشوائي للمواد التي تدعي تسريع جفاف الخلطة أو الدبق، حيث أن بعضها قد يؤثر سلبًا على قوة التماسك والمتانة طويلة الأمد.
✅تأثير رش المياه: على عكس الاعتقاد الشائع بتسريع الجفاف، فإن رش البلاط بالماء يوميًا يعمل على إبقاء الخلطة رطبة لفترة أطول، وهو أمر ضروري لعملية التصلب الأمثل وليس للجفاف السريع.
✅النطاق الزمني للجفاف: بناءً على الخبرة العملية وتقديرات الخبراء التي يتبناها "أبو عبيدة للترميم والإعمار"، تتراوح الفترة اللازمة لجفاف الخلطة الإسمنتية أو الدبق اللاصق والمواد اللاصقة تحت البلاط بين 2 إلى 28 يومًا، مع الأخذ في الاعتبار كافة العوامل المذكورة أعلاه. الحد الأدنى هو يومين في الظروف المثالية، وقد تصل إلى 28 يومًا أو أكثر في الظروف المعاكسة.
✅توقيت فحص قوة التماسك: يؤكد "أبو عبيدة للترميم والإعمار" على أن إجراء فحص قوة تماسك البلاط بالخلطة الإسمنتية في اليوم التالي للتركيب هو خطأ شائع. يجب أن يتم هذا الفحص بعد اكتمال فترة الجفاف والتصلب المناسبة (عادةً بعد 28 يومًا، كما هو الحال في فحص قوة الخرسانة) لضمان الحصول على نتائج دقيقة وتجنب التقييم الخاطئ لعمل المهني.
ختامًا
يشدد "أبو عبيدة للترميم والإعمار" على أهمية الالتزام بالممارسات الهندسية الصحيحة ومنح الخلطة الإسمنتية أو الدبق اللاصق الوقت الكافي للجفاف والتصلب لضمان جودة ومتانة أعمال التبليط وتجنب المشاكل المستقبلية.✅